الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

عفوا ايها الرب


 عندما تقول (كل شيء) فأنك بذلك شملت كل الاشياء سوأ كانت صغيرة او كبيرة سلبية او ايجابية صعبة او سهلة .. ٱي انك قطعت على نفسك امرا وذلك بوعدك بعدم استثناء أي شيئا كان .. وعليه فانك ملزوم بتنفيذ ماوعدت .. والا ستفقد المصداقية وحينها لن ولم يأخذ بكلامك على محمل الجد .. لكونك وعدت ولم توفي وقلت ولم تصدق.
 فذلك الامر يكون بديهي ومنطقي وخصوصا عندما يصدر عن جهة تدعي الاختصاص المتفرد والقدرة على فعل مايعجز عن فعله غيره .. كالله مثلا فهو يقول: (وكل شيء فصلناه تفصيلا) .. ويقول ايضا: كتاب فصلت أياته قرآنا عربي لقوم يعلمون.
 فالله هنا يدعي انه (فصل كل الاشياء دون ان يستثني شيئا واحد) .. فياترى ماصحة قوله ذلك من عدمه ..؟.
 فهل فصل لنا كل الاشياء .. وماهي تلك الاشياء التي ذكرها وتحدث عنها في القرآن المنزل على محمد ..؟.

 اين تكمن تلك الاشياء التي فصلها لنا الله ..؟.
 فالانسان منذ وطئت قدماه على هذه الارض حتى يومنا هذا لم يجد شيء من الاشياء المفصلة .. بل لقد اجتهد وكافح لوحده حتى استطاع من معرفة وفك رموز واسرار بعض الاشياء والبعض الاخر لايزال يجهله وهاهو مستمر في البحث والاستكشاف دون
   
 دون ان يرى او يلتمس الاشياء التي زعم الله انه فصلها لنا تفصيلا.

 عفوا ايها الله .. فقد تمكنا نحن البشر على الارض من الوصول الى القمر والمريخ .. بينما انت تحدثنا عن ابو لهب وامراته حمالة الحطب.
 فقد تمكنا من غزو الفضاء واستكشاف المجموعة الشمسية ومعرفة الكثير من اسرار الكون والمليارات من المجرات والنجوم والكواكب .. بيمنا انت تحدثنا عن زليخة امراة العزيز وعشيقها يوسف وكيف راودته وكيف همت به وهم بها.
 فقد تمكنا من السفر عبر الجو بالطائرات والصواريخ  ووو .. بينما انت تحدثنا عن الحمار وتمن علينا به.

 المتابع توانقر
twanqr@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق