الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

الليل والنهار واليوم في القرآن:


 الليل والنهار واليوم في القرآن:

 كما هو متعارف عليه فان اليوم الواحد يتكون من الليل والنهار .. أي ان اليوم ينقسم الى جزئين .. احدهم مضلم يدعى الليل والأخر مبصر ومنير يدعى النهار.
 الا ان ماورد في القرآن حول ذلك الامر يخالف تلك القاعدة الزمنية حسب مفهومنا الظاهر ..
 فالقرآن استخدم الخلط بين اليوم والليل والنهار وبدل تسميانهم في مواضع عدة.
 فالتكرار المبالغ لكثير من المواضيع التي سردها القرآن عبر أياته نتج عن ذلك التكرار
 استخدام الفاظ ومفردات مغايرة او مشابهة وذلك لاحلالها كبدائل للتسميات الاصلية الواردة
في العبارات او الآيات التي سبق ذكرها
 وذلك لمحاولة تفادي التكرار لذات الموضوع ولو بكلمة واحدة قد تكون مشابهة او قريبة من سابقتها ..
وهكذا فالتكرار يعلم ... او يصنع الاعذار.
 وربما قد يكون ذلك اعجاز قرئاني في نظر علماء ومشائخ الدين الاسلامي.

 وهذه الأيات توضح حقيقة الخلط في مهمام ووضائف تسميات ( الليل واليوم والنهار):
 
 * قال رب اجعل لي أية قال إيتك الا تكلم الناس ثلاثة (ايام) الا رمزا .. ال عمران ٤١.
 * قال رب اجعل لي إية قال إيتك الا تكم الناس ثلاث (ليال) سويا .. مريم ١٠.
 تأمل هنا السورتين عندما خاطب الرب نبيه زكريا .. ففي الاولى استخدم اليوم (ثلاثة ايام) ..
 وفي السورة الثانية أي في مريم استخدم الليلة (ثلاث ليال).

 ننتقل الى الأية التالية والتي تتحدث عن هلاك قوم عاد بالريح العاتية:

 * سخرها علبهم سبع (ليال) وثمانية (ايام) حسوما .. الحاقة ٧ .
 انظر هنا فقد تم استخدام عدد الليال والايام في جملة او أية واحدة ولموضوع واحد .. ويستنتج من ذلك ان هناك فرق بين الليلة واليوم ..
 مع ان التسميتان تم اعتبارهم من المرادفات ذات المعنى الواحد في الموضوع اعلاه والمتعلق بزكريا.

 وهنا أية أخرى تقول: سيروا فيها ليالي واياما آمنين .. سبأ.
 مماقد يوحي ذلك الى حالة الانفصال بين الليل واليوم ليحل الاخير محل النهار او يقوم بوضيفته.

 ونرى هنا موقع النهار وعلاقته بالليل واليوم من خلال ماذكره القرآن وعبر الآيات التالية:

 * وجعلنا الليل والنهار أيتين فمحونا أية الليل وجعلنا أية النهار مبصرة.
 * قل ارايتم ان اتاكم عذابه بياتا او نهارا.
 * قل رب اني دعوت قومي ليلا ونهارا.
 * فارسلنا عليهم ريحا صرصرا في ايام نحسات.

 * قل ارايتم ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة
من إله غير الله ياتيكم بليل تسكنوا فيه افلا تبصرون.

 * كانهم يوم يرون مايوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار.

  *يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل.
 * ولا الليل سابق النهار.
 * وأية لهم الليل نسلخ منه النهار فاذا هم مظلمون.
 * يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل.
 * جعل الليل لباسا والنهار نشورا.
 * وان يوما عند ربك كألف سنة مماتعدون.
 * واسر بعبادي ليلا انكم متبعون.
 * سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصا.

 خلاصة مماذكر في القرآن حول المسميات الزمنية الثلاثة (اليوم والليل والنهار)
واختلاط مهامهم وتبادل مواقعهم في الآيات والاشتراك فيمابينهم والانفراد في تكوين الجمل
 والمواضيع ذات المضمون الواحد والمكرر يتح لنا مايلي:

  • الليل او الليلة:
 - الليلة تضاهي او مضادة لليوم.
 - الليلة تحل محل اليوم وتساويه.
 - الليلة مضادة او عكس النهار.

  • اليوم :
 - اليوم عكس او مضاد لليلة.
 - اليوم ينوب عن الليلة كبديل لها.
- اليوم ينوب عن النهار كبديلا له.

 • النهار:
 - النهار مضاد للليل.
 - النهار يستعين به كبديلا عن اليوم.
 

 المتابع توانقر
twanqr@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق