الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

وان كان الماء غورا


  قل ارايتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين .. الملك ٣٠.
 هذه الأية القرآنية تخاطب البشرية وتلفت انتباههم الى موضوع غاية في الاهمية لحياة الانسان واستمرارية بغاؤه على الارض ، ويتمثل ذلك الموضوع في عنصر الماء والذي لولاه لما كانت الحياة لجميع المخلوقات الحيوانية والنباتية.
 فالأية تبين ان الماء الذي نشربه ونسقيه لحيواناتنا ونباتاتنا لو اصبح غورا ، اي لو غار او نزل ذلك الماء في بطن الارض لمسافات كبيرة بحيث يصعب علينا الوصول اليه فماذا نفعل .. ومن ياتينا بالماء حينها ..؟.
 المعنى من ذلك انه لولا الله لماكانت هناك عيون وأبار مياة. فالله هو الذي جعل ماؤنا قريب من سطح الارض او حفظه من الهبوط في تجاويف الارض الغائرة والبعيدة .. فلولا رحمته بنا لغار ماؤنا في باطن الارض.

 ولكن عفوا ايها الرب .. فان كان ذلك الكلام صادر عنك فانك وللاسف لم توفق.
 فالانسان على الارض استطاع الحصول على الماء من اعمق المناطق من خلال المعدات المتطورة والألات الحديثة والتي نالها بعلمه وعمله .. فعبر الحفارات الميكانيكية العملاقة تم حفر الابار واستخراج المياه بكميات كبيرة ومن ثم ضخها بواسطة مكائن ارتوازية
 
  وعبر انابيب الى الاماكن المطلوبة ولو كانت بعيدة.
 ولهذا فبامكان الانسان جلب الماء والاتيان به وان كان او اصبح غارا.
  هذا جانب .. الجانب الاخر هو حول ماء البحر المالح الاجاج.
 فقد تمكن الانسان من جعل ماء البحر عذبا نقيا وصالح للشرب وذلك من خلال مكائن تحلية تصفي المياة المالحة المستخرجة من البحر وتضخها مياة صالحة للشرب والاستخدام البشري بعد استخراج المواد المالحة منها.

 اما بشان السحب التي تعلونا فقد اجريت عليها بعض التجارب الاولية الناجحة .. وبذلك تمكن الانسان من اسقاط الماء منها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق