انبياء الشرق الاوسط:
الله فضل وميز منطقة معينة دون سواها وتجاهل
بقية مناطق العالم، وذلك في انزال كتبه
وانبياؤه ورسله.
ونجد ان الله قد اختص في انزال كنبه السماوية
الثلاثة (التوراة والانجيل والقرٱن) على منطقة
الشرق الاوسط وركز على بلاد الشام ومصر
والجزيرة العرببة وانزل تلك الكتب عن طريق
انبياؤه ورسله المنتمين لتلك المنطقة.
اذا فتلك المنطقة المذكورة قد حظيت برعاية
إلهية مباشرة وفضل اهلها وسكانها على الاكثرية
وعلى السواد الاعظم من سكان العالم .. متجاهلا
بذلك السكان القاطنين في اوستراليا والصين
والهند واليابان وكوريا وروسيا واوزباكستان
وبلاد القوقاز وفارس والشعوب الاسكندنافية
الجرمانية والاورية والمانيا وبريطانيا وفرنسا
وبقية شعوب اوروبا وكذا المغرب العربي
ونيجيريا وغانا والحبشة وبقية الشعوب
الافريقية ايضا الهنود الحمر وامريكا وكندا
والمكسيك والكاريبي والبرازيل والارجنتين
والاورجواي وتشيلي وكولومبيا وبقية الشعوب
الامريكية وغيرها من المناطق والجزر المٱهولة
بالبشر .. وكإن الله لايعنيه امر تلك الشعوب
ولايكترث بشانهم وبشؤنهم الدنيوية والدينية ..
وحرمهم من كتبه ولم يبعث فيهم نبيا ورسولا
لينذرهم بماينفعهم ويضرهم وليبلغهم اوامره
ونواهيه ويحذرهم النار وجحيمها ويبشرهم
بالجنه ونعيمها.
اما بشان النبوة والنبيون فنجد ان الله قد
اصطفى اسر وعوائل محددة ليتخذ منهم مبعوثين
ورسل دون سواهم من قبائل المنطقة .. فمثلا فقد
جعل ابراهيم نبيا ثم ابنيه اسماعيل واسحق
وكذا جعل يعقوب ابن اسحاق نبيا ثم يوسف ابن
يعقوب بالاضافة الى النبي لوط ابن اخو ابراهيم
.. ولهذا نجد ستة انبياء من اسرة واحدة وفي
ومن منطقة واحدة وعصرا واحد تقريبا .. ثم
تلاهم من نفس العائلة موسى وهارون .. ثم داؤود
وابنه سليمان .. ثم زكريا وابنه يحيى وقريبهم
عيسى ابن مريم .. هكذا جعل الله النبوة متوارثة
ومن ذرية ال ابراهيم وحفيده اسرائيل .. وهكذا
فضل الله بني اسرائيل على العالمين واتاهم الحكم
والكتاب والنبوة والنعمة والرحمة وحرم ذلك
على جيرانهم العرب والفرس والمصريين الفراعنة
وغيرهم من البدو والقبائل والعشائر وشعوب
منطقة الشرق الاوسط٠
من هنا يتضح لنا ان الله اولا ميز منطقة بعينها
على مناطق العالم وذلك في نشر وتبليغ كتبه
وشرائعه .. ثانيا فضل واصطفى مبعوثيه من
الانبياء والرسل من قبيلة معينة دون سواهم من
بقية القبائل الساكنة معهم وفي ذات المنطقة.
ثالثا ان نشر الدعوة تتم في اطار القبيلة
ذاتها وعبر الرسل المنتمين اليها، ٱي ان كل
مايصدر من الرب من خلال كتبه لايوجه الا فقط
لليهود او خاص ببني اسرائيل المفضلين على
العلمين.
المتايغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق