• واذا مرضت فهو يشفين ..
تلك او هذه العبارة وردت على لسان النبي ابراهبم في سورة ال ....
ولاندي هل ذلك الكلام الذي قاله ابراهيم ينطبق على كافة الناس .. ام خاص به هو ..؟.
أي هل الله مكتفل بعلاج جميع الناس وشفائهم اذا مرضوا .. ؟.
فاذا كان الله هو المعني بامر مخلوقاته البشرية على الارض بصفة عامة فهو المسؤول المباشر عن كل مايتعرضون له من علل وامراض على وجه الخصوص ولهذا فهو المعني بعلاج المرضى والمصابين من الناس وشفائهم من خلال توفير لهم الادوية والاطباء والمعدات والمشافي وغير ذلك من الاجهزة والمواد والنفقات ذات العلاقة بالامر.
وبناءا عليه فالله ملزم اخلاقيا اولا ثم شرعيا وقانونيا ثانيا بعلاج وشفاء كافة المرضى والقضاء على جمبع الاوبئة والفيروسات المسببة للامراض نهائيا بالطريقة التي يراها مناسبة.
فهل الله قام بكل ذلك .. اي هل قام بعلاج المرضى ..؟.
كلا لم يفعل ذلك .. ولم يوفر حتى قرص بندول او قطعة شاش او خيط جرح او عملية بواسير ولم يوقف نزيف ولم يجبر كسر احد ولم يجري عملية لام حامل او يرحم طفلين ولدا ملتصقين ويفصل بينهم جراحيا .. وكذا فالله لم يتبرع او يقدم قط رطل دم او كلو او عين او اي عضو بشري لاولائك المرضى الذين هم بحاجة لها .. فالله لم يزور مريض او يخفف عن شيبة او عجوز ولم يفور حقنة او ابرة طفل مصاب بالحمى او الجدري .. !.
فالدور الطبي والانساني للمنطمات والمؤسسات الخيرية حيال ذلك الامر افضل بكثير ممايقدمه الله .. والذي يجعل موقفه محرج ومخجل للغاية!.
فالانسان لم يجد من الله غير الكلام .. اما الافعال فهو بعيدا عنها في شتى مجالات الحياة .. ومع ذلك فالفرصة لازالة سانحة امامه ليراجع نفسه ويعيد حساباته في علاقته مع الانسان على الارض وضرورة تغيير طرق تعامله ولما يخدم المصالح المشتركة للطرفين ويحفظ الحقوق وخصوصا حقوق الطرف الاضعف.
ايها الرب عد الى رشدك وابتعد عن التعالي والغرور .. فابامكانك ان تخدم وتفيد وتستفيد .. هذا ان اردت ورغبت في مد يد التعاون مع الانسان .. ولن يكون ذلك الا بتخليك عن شيء اسمه الشيطان الجاعل منه ذريعة وحاجز بينك وبين الانسان.
المتابع توانقر
twanqr@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق